اقتصاد في موسم جني الزيتون بسوسة: صابة قياسية.. لكن أين اليد العاملة؟
انطلق موسم جني الزيتون بالساحل منذ 10 نوفمبر وشرع الفلاّحون في جمع محصولهم بنسق ضعيف حيث أبغلنا مسؤول بالمندوبية الجهوية للفلاحة بسوسة أنّ النشاط لم يصل الى 10 ٪ من المطلوب لكن بتقدّم الأيّام فانّ الكثير من الفلاحين توجّهوا الى حقولهم في همّة ونشاط كما اكّد لنا نفس المصدر ان ذروة فترة عملية جني الزيتون خلال عطلة الشتاء.
وبما انّ الزيتونة لها مكانتها في الساحل فقد خصّص لها مهرجان سمّي بـ«مهرجان الزيتونة» بالقلعة الكبرى والذي ينطلق في بداية شهر ديسمبر من كل سنة ومن أهمّ المعطيات انّ جهة سوسة تساهم بـ32 ٪ من قيمة انتاج زيت الزيتون و10 ٪ من الانتاج الوطني وتمثّل المساحات المخصّصة لغراسة أشجار الزيتون 55 ٪ من مساحة الجهة التي تعدّ 4 ملايين و300 ألف شجرة زيتون.. وقدّرت صابة الانتاج بـ100 ألف طن اذ تضاعف 5 مرّات مقارنة بانتاج الموسم الفارط.. وستكون الحاجة لليد العاملة للموسم الجاري في حدود 8300 عاملا وتتوفر في الجهة قرابة 118 معصرة منها 60 مفتوحة حاليا.
صابة الزيتون للموسم الجاري قياسية، استبشر بها الفلاّح لكن في نفس الوقت انصبّ تفكيره على ضرورة توفّر اليد العاملة التي صارت نادرة ومكلفة حيث يصل أجر العامل يوميّا الى 40 دينارا في بعض المناطق وعبّر بعض أصحاب المحاصيل من تخوّفهم من العمّال غير المختصّين الذين يضرّون بالأشجار ويقومون بتكسير الأغصان في عملية الجمع وذلك باستعمال العصيّ، لهذا نجد عديد العائلات تنتظر قدوم عطلة الشتاء للاستعانة باليد العاملة المختصة 4 أشهر في بعض الأحيان.
لطفي مطير